عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأما عبد الله ، والد النبي صلى الله عليه وسلم : فهو الذبيح .
وسبب ذلك : أن عبد المطلب أُمر في المنام بحفر زمزم . ووُصِف له " - ص 64 -" موضعها . وكانت جُرْهم قد غلبت آلَ إسماعيل على مكة ، وملكوها زمانًا طويلا . ثم أفسدوا في حرم الله . فوقع بينهم وبين خُزاعة حرب ، وخزاعة من قبائل اليمن ، من أهل سبأ . ولم يدخل بينهم بنو إسماعيل . فغلبتهم خزاعة . ونفت جرهما من مكة . وكانت جرهم قد دفنت الحجر الأسود ، والمقام وبئر زمزم . وظهر بعد ذلك قصي بن كلاب على مكة . ورجع إليه ميراث قريش . فأنزل بعضهم داخل مكة - وهم قريش الأباطح - وبعضهم خارجها - وهم قريش الظواهر - فبقيت زمزم مدفونة إلى عصر عبد المطلب . فرأى في المنام موضعها . فقام يحفر . فوجد فيها سيوفا مدفونة وحليا ، وغزالا من ذهب مُشَنّفًا بالدر . فعلقه عبد المطلب على الكعبة . وليس مع عبد المطلب إلا ولده الحارث . فنازعته قريش ، وقالوا له : أشركنا ، فقال : ما أنا بفاعل . هذا أمر خُصصت به . فاجعلوا بيني وبينكم مَن شئتم أحاكمكم إليه .
فنذر حينئذ عبد المطلب : لئن آتاه الله عشرة أولاد ، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة . فلما تموا عشرة . وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه . وكتب كل منهم اسمه في قدح . وأعطوها القِدَاح قَيّم هُبَل - وكان الذي يُجِيل القداح - فخرج القدح على عبد الله . وأخذ عبد المطلب المدية ليذبحه . فقامت إليه قريش من ناديها فمنعوه . فقال : كيف أصنع بنذري ؟ فأشاروا عليه أن ينحر مكانه عشرا من الإبل . فأقرع بين عبد الله وبينها . فوقعت القرعة عليه . فاغتم عبد المطلب ، ثم لم يزل يزيد عشرا عشرا ، ولا تقع القرعة إلا عليه ، إلى أن بلغ مائة ، فوقعت القرعة على الإبل . فنحرت عنه . فجرت سنّة . " - ص 65 -" وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا ابن الذبيحين .
يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبد الله .
ثم ترك عبد المطلب الإبل لا يرد عنها إنسانا ولا سبعا . فجرت الدية في قريش والعرب مائة من الإبل . . وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقالت صفية بنت عبد المطلب :
نحـن حفرنا للحجيج زمزم سُقيا الخليل وابنه المكرم
جــبريل الــذي لــم يــذمم شفاء سُقْم وطعام مطعم
وأما عبد الله ، والد النبي صلى الله عليه وسلم : فهو الذبيح .
وسبب ذلك : أن عبد المطلب أُمر في المنام بحفر زمزم . ووُصِف له " - ص 64 -" موضعها . وكانت جُرْهم قد غلبت آلَ إسماعيل على مكة ، وملكوها زمانًا طويلا . ثم أفسدوا في حرم الله . فوقع بينهم وبين خُزاعة حرب ، وخزاعة من قبائل اليمن ، من أهل سبأ . ولم يدخل بينهم بنو إسماعيل . فغلبتهم خزاعة . ونفت جرهما من مكة . وكانت جرهم قد دفنت الحجر الأسود ، والمقام وبئر زمزم . وظهر بعد ذلك قصي بن كلاب على مكة . ورجع إليه ميراث قريش . فأنزل بعضهم داخل مكة - وهم قريش الأباطح - وبعضهم خارجها - وهم قريش الظواهر - فبقيت زمزم مدفونة إلى عصر عبد المطلب . فرأى في المنام موضعها . فقام يحفر . فوجد فيها سيوفا مدفونة وحليا ، وغزالا من ذهب مُشَنّفًا بالدر . فعلقه عبد المطلب على الكعبة . وليس مع عبد المطلب إلا ولده الحارث . فنازعته قريش ، وقالوا له : أشركنا ، فقال : ما أنا بفاعل . هذا أمر خُصصت به . فاجعلوا بيني وبينكم مَن شئتم أحاكمكم إليه .
فنذر حينئذ عبد المطلب : لئن آتاه الله عشرة أولاد ، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة . فلما تموا عشرة . وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه . وكتب كل منهم اسمه في قدح . وأعطوها القِدَاح قَيّم هُبَل - وكان الذي يُجِيل القداح - فخرج القدح على عبد الله . وأخذ عبد المطلب المدية ليذبحه . فقامت إليه قريش من ناديها فمنعوه . فقال : كيف أصنع بنذري ؟ فأشاروا عليه أن ينحر مكانه عشرا من الإبل . فأقرع بين عبد الله وبينها . فوقعت القرعة عليه . فاغتم عبد المطلب ، ثم لم يزل يزيد عشرا عشرا ، ولا تقع القرعة إلا عليه ، إلى أن بلغ مائة ، فوقعت القرعة على الإبل . فنحرت عنه . فجرت سنّة . " - ص 65 -" وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أنا ابن الذبيحين .
يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبد الله .
ثم ترك عبد المطلب الإبل لا يرد عنها إنسانا ولا سبعا . فجرت الدية في قريش والعرب مائة من الإبل . . وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقالت صفية بنت عبد المطلب :
نحـن حفرنا للحجيج زمزم سُقيا الخليل وابنه المكرم
جــبريل الــذي لــم يــذمم شفاء سُقْم وطعام مطعم