كنت اسمع عن الارهاب ... والاجرام وانا ما كنت اعرف أني حامل بداخلي بوادر الاجرام !!!
استعرضت حياتي يوماً يوماً وقارنت نفسي مع هؤلاء المجرمين وللاسف بدأت تزداد شكوكي !!!!
تعو معي لنشوف شو بيعملو الأرهابيين ........
أول شيء لازم يعمله الارهابي ليبدأ به يومه الاجرامي .. هو صلاة الفجر في المسجد والصلاة في المسجد دليل تميزه عن غيره من الارهابيين الذين يصلون في بيوتهم والصلاة في المسجد وفي الوقت المحدد دليل على انه ضليع في الاجرام ...فالارهابيين المستجدين في عالم الاجرام يصلون الفجر عندما يستيقضون للذهاب للدوام وهؤلاء خطرهم قليل لكن البذور الاجرامية موجودة في داخل كل منهم !!!!!!!
ومن صفات الارهابيين كمان ـ يلي بتكشفهم مهما حاولو يتستروا على حقيقتهم ـ الاكثار من بعض الكلمات والطلاسم المحظورة والمشبوهة ومن هذه العبارات على سبيل المثال ( الحمد لله .. توكلت على الله ... لا حول ولا قوة الابالله ... استغفر الله ... حسبي الله ونعم الوكيل ) اما اخطر هذه العبارات على الاطلاق والتي تعتبر بمثابة شعار لكل الارهابيين ـ صغارهم والروس الكبار ـ فهي العبارة التي يقولون فيها ما معناه ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) لما تسمع هالعبارة فورا أنبطح على الأرض لأنو ممكن يكون في تفجير قريب منك !!!!!!!!
ونصيحة مني أنا بذات نفسي.. اذا شفتوا الرجل يعتاد المساجد فاعرفوا أنه ارهابي يحمل الاجرام في داخله .... فاحذروه !!!
طبعاً اعترف اني كنت غافلاً بعيداً عن العالم وتطوراته ولم انتبه لنفسي حتى رأيت أن كل أعراض الارهاب والاجرام التي اسمع عنها في كل وسائل الاعلام تنطبق عليّ في كثير من الاوجه !!!!!!!!!!!
وطبعا كل هدول الشغلات اعلامنا العربي المسلم بيقولها بمسلسلاته وافلامه
بدأت اراجع نفسي ومفاهيمي التي أوصلتني لهذه الحالة المترديه .. والميؤوس منها على الارجح !!!
اعترف أمامكم وأنا في كامل قواي العقلية أني لم اكن أعلم بأني ارهابي ومجرم حتى سمعت أوصاف الارهابيين في كل وسائل الاعلام !!!
لقد سمعتهم يصفون ارهابياً أوصافاً القصد منها الاثبات انه ارهابي فقالو بالنص ( كان يزيل الكريمة من على قطع الكيك لأنه يشك أن بها من مشتقات لحم الخنزير) !!
يالله ... هذه الحركة الاجرامية تحديداً قمت بمثلها تماماً وعدة مرات .. ولكن اغفروا لي .. اقسم اني لم اكن اعلم أن ذلك الفعل فيه "قلة أدب" !!!!!
وقد قيل أيضاً عن أحد هؤلاء المجرمين كلاماً يثبت جرمه بما لا يدع مجالاً للتأويلات أو افتراض حسن النية لقد قيل (لقد كان يحاول دائماً أن يصلي بشكل جماعي مع آخرين ) !! يالله كم انا مجرم .. ولكن صدقوني لم أكن أعلم ... أنا مخدوع مثل كثيرين منكم .. ان لم تكونوا كلكم !!!!!!!!!!!!!
راجعت نفسي مراراً وقلت لعل هؤلاء القوم لا يفهموننا وبنوا تعريفاتهم عن جهل بنا .. وكان الحل في وجهة نظري الا استمع لوسائل أعلامهم حتى ابتعد عن الوسوسة .. واتجهت الى بني جلدتي ... وتأكدت اني لم أكن واهماً ....
فالمذيع العربي .... المسلم .. يسأل والد أحد أولئك المتهمين " هل تعتقد أن ابنك أحد هولاء الارهابيين " فيجيب الوالد العربي ..المسلم .. محاولاأ نفي التهمة عن ولده ..البريء .. المسكين قائلاً : لا ....لا.... أبداً ... لقد كـان ولدي يشرب(يعني يسكر) .. وله صديقة .... ويدخل كل الحانات والمراقص ... لقد كان محترماً وليس له علاقة بقلة الادب التي تسمى اصطلاحاً "تديّن" !!!!!!!!!!
واعلامي آخر عربي ... مسلم يسأل والداً آخر هل كان ابنك متديناً ؟؟
فيجيب الأب العربي .. المسلم .. : أبداً .. لا تقولوا هذا الكلام عن ابني .. ولا تحاولو أن تشوهوا صورته !!!
اذاً لم تكن وسوسة .. ولم تكن شكوكاً .. ولا وهماً ...
فأنا فعلاً ارهابي ابن ارهابي ... واجدادي أهل الارهاب