على مدى عشرات السنين درس العلماء القلب
من ناحية فسيولوجية
واعتبروه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا اقل
ومع بداية القرن الحادي والعشرين وبعد بحث أجراه
بعض علماء الغرب دام عشر سنين على 300 شخص 3.
تم زراعة قلب لهم تغيرت حقيقة الأمر السائد في الطب .
فالإثبات الجديد كان تغير الحالة النفسية للمريض
بعد عملية زرع القلب ,في نفسيته, معتقداته وإيمانه
فذهبوا لبحث حقيقة الأمر
ولم يصلوا إلى نتيجة علمية ولو رجعوا للقران لنجحوا في ذلك .
فنتائج بحثهم أثبت انه لا علاقة للقلب بالدماغ
فالقلب يخلق قبل الدماغ في الجنين ويبدأ بالنبض
فعندما زرع القلب الجديد في الجسم بدأ القلب
ينبض دون أن ينتظر الدماغ لإعطائه الأمر
فتحدث هؤلاء العلماء عن دماغ موجود داخل القلب
يتكون من 40000 خلية عصبية وهو ما سموه
" بالعقل " وهذا العقل هو الذي يقوم بتوجيه
الدماغ لأداء مهامه ،
ولو رجع هؤلاء للقران لأدركوا قوله تعالى
"لهم قلوب لا يفقهون بها"
وقوله تعالى أيضا
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها"
أي أن القران حدد لنا مركز الإدراك
لدى الإنسان وهو القلب قبل أكثر من 1400سنة ..
أكد البحث أيضا بأنه كان علاقة للسمع بالقلب
فالخلل الكبير في القلب أدى لفقدان سمع المريض
قال تعالى
"ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون" .
كذلك أكد لنا القران ذلك قبل أكثر من 1400سنه.
أفاق معظم المرضى من تأثير البنج وكل طلب أن يعلم ماذا جرى له
قال تعالى
"وطبع على قلوبهم فهم لا يعلمون"
كان في البحث أشخاص مرضى تعودوا الكذب
وبعد عملية زرع القلب استمروا في هذه الصفة
ولم يغيروا هذه العادة
وهذا ما يؤكد ان المسؤول عن الكذب في الجسم ليس القلب
بل "الناصية "وهي مقدمة الدماغ
لقوله تعالى
"ناصية كاذبة خاطئة"
. وان المعلومات التي يخزنها القلب هي معلومات
حقيقية صادقة وان الإنسان عندما يكذب بلسانه
يقول بخلاف ما يختزن قلبه
لقوله تعالى
"يقولون بألسنتهم ما ليس بقلوبهم"
كان في البحث أشخاص مرضى مؤمنون بالله قبل زرع
القلب الجديد وبعد الزرع مباشرة فقدوا الإيمان
وهذا يعطينا مؤشرا قويا على أن الإيمان يكون في القلب
لقوله تعالى
"يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر
من الذين قالوا أمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم"
قبل 1400سنة وعلى مدى كل السنين.
سئل نفس الشخص الذي فقد الإيمان عن عنصر الخوف
والرعب فقال انه فقد بعض المشاعر كالخوف والرعب
وانه لم يعد يتأثر كالسابق وهذا يؤكد أن الخوف مصدره القلب
لقوله تعالى
" إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله (وجلت) قلوبهم
وإذا تليت عليهم آيته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون "
ولقوله سبحانه ايضا
"وقذف في قلوبهم الرعب"
وهذا كذلك اخبرنا الله به قبل أكثر من 1400سنة.
أكد البحث كذلك بعد أن تم معاينة بعض المرضى الأشداء القساة
والبعض الأخر اللين الوديع بأنه وبعد عملية زرع القلب الجديد
حدث تغير ملحوظ عند الجميع فالقاسي أصبح وديعا واللين
أصبح قاسيا واستنتج هؤلاء العلماء بأن صفة قسوة القلب
ولينه يختص بها القلب , ولم يعلموا أن الله قال في ذلك
قبل أكثر من 1400سنة
في قوله تعالي:
" ثم قست قلوبهم بعد ذلك فهي كالحجارة أو اشد قسوة"
وقال سبحانه أيضا
"ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله "
فكان لهؤلاء العلماء سبق قراني في علم القلب اخبرنا به
الله في آياته ,وكذلك للرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كان سبق في ذلك ، فالرسول اخبرنا عن دور القلب
وأهميته في صلاح النفس بل جعل للقلب دورا مركزيا
في جسم الإنسان لقوله صلى الله عليه وسلم
" ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"
.(متفق عليه) .
علاج القلوب:
يؤكد جميع أطباء القلب أن السبب للوفاة هو حدوث
اضطراب في نظام القلب وان أفضل طريقه لإحداث
استقرار في هذا النظام هو إحداث ترددات صوتيه
تؤثر على استقرار وإعادة نظام عمل القلب
" ولذلك يعطى القلب في عملية الإنعاش ضربات كهربائية"
وهل هناك أفضل من صوت القران في شفاء واستقرار
واطمئنان القلوب وفي هذا قال تعالى
"الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
وأخيرا نسأل الله أن يثبت قلوبنا على الإيمان
فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك