حلّق و لو دون جناح !!
من رحم الأحزان تولد السعادة
و من أعماق كل ألم انبعثت راحة
منتهى التعقيد تجده في غاية البساطة
و حلم الكمال يكمن في كونك ناقص
غرفة بيضاء الجدران
لا يتخلل بياضها شائبة
بيد انك ترى فيها سر دفين
يحاتج لأن تبذل جهدك لكي تصل إليه
و مشهد الحب يتلخص في لحظة
قمة الجنون و الانطلاق تراها في
رقصة على أنغام صامتة !!
و لو لم تكن كذلك لكنت ميتا الآن
تقف على الأرض .. و أقدامك تتحس
ما تحتها و لكن تبني بيتا فوق نجمة
عالية في السماء فتلمس السحب بيديك
لم نقول بصيص من الامل ؟!
أو نقول شعاع من النور ؟؟!
لم لا نراها ضياء
نورها يعم الأجواء
حدها ما بين الأرض و السماء
لم لا نتعلم التحليق دون أجنحة ؟
لنقطف من الجنان العالية مفاتيح السعادة
و نزور الآمال فلا تكن عنّا بعيدة
و نذوب في الهوى فلا حاجة للتعلق بحباله
و لا داعي لأن تسقطنا لأن حباله ذائبة
فكرت كثيرا و كثيرا و لم أجد
سوى أن الحياة لحظة نعيشها
بدافع الرغبة و نتخلى عنها بدافع الهزيمة
في حين أنه لا تحتاج منّا سوى
هدوء .. و تأمل .. و ابتسام
رفاقي .. تعلموا كيفية التقاط الانفاس