السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لازال هناك فرصة مادامت الشمس تشرق والقلب ينبض
كيف نتعامـــــل مع الندم؟
كثيرا مانقع في اخطاء نعض عليها اصابع الندم ربما عمل أخفقنا او فرطنا فيه, او ذنب اقترفناه,
او حماقة أرتكبناها في حق انفسنا او غيرنا تقودنا للشعور بالحزن والكابة .. والألم والحسرة
الندم احساس لايمكننا تجاهله قوي وقاسي اذا لم نتجاوزه بسلام , نستفيد منه نوجهه
لصالحنا دون أن نسمح له بأن يبدد جمال حياتنا, ويؤثر على مستقبلنا.
عندما يحاصرك الاحساس بالذنب ويتردد في بالك كثيرا لو لم افعل كذا أو لو أني فعلت كذااو لو أني لم أفرط وكنت متيقظا
أكثر لكان ذلك افضل ولكانت الظروف أحسن ..فتذكر قبل كل شيء أن هذا من عمل الشيطان ليحزنك
يقول الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم
( وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن(( لو)) تفتح عمل الشيطان )) .
ثم أسأل نفسك ماذا عساني أن افعل ؟
هل ساعيد الماضي أم هل ساقضي بقية حياتي أبكي على اللبن المسكوب..الماضي شيء وانتهى بحسناته واخطائه ..
العيش بين طياته والتحسر على اخطائه ضرب من الجنون..
ليس سهلا علينا أن ننسى الماضي ولكن علينا الا نسمح لافكارنا القديمة وذكرياتنا الماضية
أن تسيطر على حاضرنا .. تفقده بريقه وجماله وتألقه
لابأس ان نندم على اخطائنا ندم يردعنا عن تكرار الخطأ .. وليس ندم يحبطنا ويثبطنا ويحزننا
علينا ان ننظر لأخطائنا على أنها تجربة مرت تعلمنا منها دروس كثيرة لو لم تحصل لما تعلمناها
,فقد يكون الندم على مامضى دافعا لأصلاح المستقبل ..
حاول ان :
تعقد صلحا مع نفسك سامحها على كل ما أقترفت وابداء معها صفحة جديدة تجاوز فيها اخطاء الماضي , سطرها تالقا ونجاحا .
أرم كل شيء خلفك وسر للامام ولا تلتفت ابدا الى فشل الماضي بل استشرف تالق المستقبل
وتذكر انه ليس عيبا ان تخطئ بل العيب ان تستمر في خطئك سر قدما ولاتلتفت الى الخلف فانت ابن اليوم
وماماضيك الا درس لحاضرك وتذكرأن الرجال الذين حاربو الاسلام زمنا وروجوا لعبادة ألاوثان
وسبوا الرسول علية افضل الصلاة والسلام وآذوه كثيرا هم انفسهم من نشر الاسلام وفتح المدن وقاتل وقتل في سبيل الله
,هم انفسهم من اقام صرح الاسلام عاليا باذن الله لم يعرقلهم الندم على الماضي وذكرياتهم السيئة ..
بل كان الندم دافعا لهم ليكفروا عن اخطائهم ليتفانوا ويخلصوا
واخيــــــــــــــــرا
لازال هناك فرصة
مادامت الشمس تشرق والقلب ينبض والذنب يغفر والحياة تسير
لازال هناك فرصة
مادامت الصحائف لم تطوى والاقلام لم ترفع . والاعمال لم تختم والحسنات يذهبن السيئات
لازال هناك فرصة
.. لنصلح المكسور ونمحي الذنوب .. ونعيد المياه الى مجاريها
يقول الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم . .:
كل الأمنيات لكم بحياة سعيدة
ورآحة البال
احبكم في الله.