همسات

دولاب الحياة  921697555

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

همسات

دولاب الحياة  921697555

همسات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هنا يخفق القلب ويسطر القلم اجمل العبارات...منتدى همسات يرحب بكم....معنى الإبداع صنع الشيء المستحيل ونحن نصنع المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل


    دولاب الحياة

    شهرزاد
    شهرزاد
    vip
    vip


    انثى عدد المساهمات : 1152
    نقاط : 99889
    السٌّمعَة : 50
    تاريخ التسجيل : 02/08/2011

    GMT - 1 Hours دولاب الحياة

    مُساهمة من طرف شهرزاد 9/12/2011, 6:37 pm

    دولاب الحياة يبدأ بصرخة..
    صرخة يُعلن بها الإنسان قدومه للعالم الخارجي من رحم أمه.
    يبدأ دولاب حياته بالدوران.... يحمل معه همومه و تطلعاته ....
    أفراحه وأتراحه.. حزنه و سعادته ... شقاءه وتعاسته...
    وبين فقر وغنى..وبين جهل وعلم.
    يقطف من كل أولئك ما كتب له .. فما أن يبدأ حياته بلحظة سعادة إلا وتليها لحظة حزن .. ....
    نعم هي الحياة كذلك سجال بين فينة وأُخرى.
    هنا وهناك وأبحر من الأحداث تتلاطم والإنسان بمركبه الصغير.
    فالبحار الماهر من يجيد قيادة دفة سفينته ليصل إلى شاطئ الأمان والاطمئنان.
    فلو قُدر له عيش رغيد .....فلن يأمن عوادي الزمان وأوجاعه.
    يعيش لحظات ملؤها فرح مع من مع من حوله...
    يسعد بهم و يسعدون به... يتفاعل معهم في العطاء تارة , وتارة أخرى بالأخذ...
    فهي متقلبة بين المكسب و الخسارة.
    فالسعيد من كسب من المادة ..
    والأسعد من كسب الأحباب والأصحاب...
    فالصاحب الوفي والخليل المخلص... هو بلا شك كنز لن يفنى ... وأبقى من مال قد تأخذه السنون ولا يستمتع به الإنسان.
    فالسعادة لا تشترى.. والوفاء لا يُباع... والإخلاص لا يُقدر بثمن ,
    فالذي وجد خليلاً يُفضي له همومه و أحزانه ويرمي على كتفيه شقاء حياته لمسح إحزانه . هذا المعنى الحقيقي للحياة السعيدة وهو القيمة الأغلى للحياة.
    و عندما يغدر بك الزمن و تغادرك الأفراح وتبقى وحيداً بالأحزان... فلا تلوم الزمن ولا الدهر... بل عاتب نفسك لأنك لم تجد اختبار الخليل المناسب .
    لانه تخلى عنك من أول موقف ولم يعرفك بالشدة والضراء, كان يبحث عن التسلية والاستمتاع الزائف... يبحث عن سعادة نفسه بسعادة مؤقتة, فهو من غدر وليس الزمان.
    وعندما تجد نفسك وحيداً تتزاحم بك الهموم والأحزان... فعليك أن تراجع نفسك...
    فأما أن تستسلم لتلك الأحزان لتصل من خلال ذلك الغدر إلى صرخة الممات... أو تستجمع قواك وتستعيد نشاطك.. وتبقى صامداً , وتؤجل صرخة الممات إلى أجل غير مسمى.
    وتحاول أن تمارس دور البحارالماهر في تحريك دولاب حياتك وتقود دفة مركبك حتى تصل إلى مبتغاك من السعادة و الفرح.
    لا تحزن
    ولا تصرخ تلك الصرخة التي تجعلك في طي النسيان سريعاً
    وأبحث عن بصمة تضعها في دولاب الحياة لتبقى حياً بعد مماتك.
    فالفرق بين صرخة الميلاد و صرخة الممات فالأولى صرخة فرح .... والأخرى صرخة آلم, فغدر الزمن...
    هو من صنع الأصحاب والأحباب.


      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 1:36 pm