اميرة الحزينة- مشرفه
- عدد المساهمات : 33
نقاط : 104108
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
من طرف اميرة الحزينة 17/11/2011, 12:04 pm
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|
اعزائي احدثكم عن قصة تحكي أن هناك زوجين ربط بينهما الحب والصداقة
فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع
فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة
كادت أن تودي بالسفينة
فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب
حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر
وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت
وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج
ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً
فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة
استل خنجره ووضعه على صدرها
وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها: هكذا أنا ايضاً
هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه
فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
وقفـة
إذا أتعبتك أمواج الحياة ..
وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
لتحطم كل ما هو جميل في حياتك؟
لا تخف !
فالله يحبك
وهو الذي لديه القدرة والسلطان على كل ريح عاصفة ..
لا تخف !
هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو أعلم السّر وأخفى ..
هو يرتب لك الأفضل رغم أنك لن تدرك ذلك
إن كنت تحبه .. فثق به تماماً فيما وعدك به
فهو يحبك
و الوعد لكل من يحب الله.. يقول تعالى (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) صدق الله العظيم (48) سورة الطور
|
|