دخـل الطـفل على والده الـذي أنهـكه العـمل، فمن الصـباح إلى المسـاء وهـو يتابع مشاريعه ومـقاولاته
فلـيس عنـده وقـت للمكـوث في البـيت إلا للأكـل أو النـوم.
الطفل : لمـاذا يا أبي لم تعـد تلعـب معـي وتقـول لي قصـة، فقـد اشتـقت لقصصكـ واللـعب معـكـ،
فـما رأيكـ أن تلعـب معي اليـوم قليلاً وتقـول لي قـصة ؟
الأب : يا ولـدي أنا لـم يعد عندي وقـت للّعب وضياع الـوقت، فعـندي من الأعـمال الشـيء الكثـير ووقـتي ثمـين.
الطفل : أعطـني فقط سـاعة من وقـتكـ، فأنا مشـتاق لك يا أبي.
الأب : يا ولـدي الحـبيب أنا أعـمل وأكـدح من أجلـكم، والسـاعة التي تريـدني أن أقضـيها معـكـ
أستـطيع أن أكسب فـيها ما لا يقـل عن 100 جنـيه، فليس لـدي وقت لأضـيعه معـكـ، هيا اذهـب والعـب مع أمكـ.
✿---------------✿
تمـضي الأيام ويـزداد انشـغال الأب وفـي إحـدى الأيام يـرى الطـفل باب المكـتب مفتـوحا فيـدخل على أبـيه.
الطـفل : أعطني يا أبي خمـسة جنيـهات.
الأب : لـماذا ؟ فأنا أعطيـكـ كل يوم 5 جنيـهات للفسـحة، ماذا تصـنع بها ؟
هـيا أغـرب عن وجـهي، لن أعطـيكـ الآن شـيئاً.
يـذهب الابن وهو حـزين، ويجـلس الأب يفكـر في ما فعـله مع ابنه، ويقـرر أن يذهب إلى غـرفته لكـي يراضـيه، ويعطـيه الـخمسة جنيـهات.
✿---------------✿
فـرح الطفل بهـذه الجنيـهات فـرحاً عظـيماً، حيث توجـه إلى سـريره ورفع وسـادته، وجـمع النقود التـي تحـتها، وبـدأ يرتبـها !
عنـدها تسـاءل الأب في دهـشة، قـائلاً :
كـيف تسألني وعـندكـ كل هذه النـقود ؟
الطـفل : كـنت أجـمع ما تعطـيني للفسـحة، ولـم يبق إلا خـمس جنيـهات لتكـتمل المـائة،
والآن خـذ يا أبي هـذه المـائة جنيه وأعطـني سـاعة مـن وقـتكـ ؟؟