يدعو جل خبراء العلاقات الزوجية في العالم إلى ضرورة الإيثار في مشاعر الحب و الإخلاص، و يعتبرون الرجال هم الأوفر حظا، لأن جل علاقاتهم العاطفية تكلل بالنجاح….
و قد بينت آخر الدراسات، أن الرجال الأنانيين، لهم فرصة أكبر في نجاح علاقاتهم، و مفاد هذه الدراسة، أن الرجال الذين يحبون بصدق ويهبون كل ما هو غالي و نفيس في سبيل حبهم،هم الأكثر عرضة للتأثر في حال وقوع مشاكل مع الشريكة، ولهذا ينصح الخبراء هذا النوع من الرجال، بتبني ما يسمى بالأنانية العاطفية، و ذلك بأن يطلب الرجل لنفسه بقدر ما يعطي، و أن يصبح ذا طباع اشتراطيه، حتى لا تكون صدمته أحد الأيام قوية في حال فكر الطرف الآخر في الابتعاد عنه و هجرانه.
و قد قسم نفس الخبراء النساء إلى قسمين، أو بالأحرى فئتين فهناك المرأة المعطاءة التي تعطي بحب و سخاء و دون أي مقابل، و هناك المرأة الآخذة و المستغلة للفرص، فإذا تزوج آدم من الفئة الأولى فإنه سيأخذ منها كل شيء، ستعطي و تمنح و تفعل كل ما في وسعها إلى أن تسام من الحياة معه وتعجز عن المزيد من العطاء، أو إلى أن يصبح هو عاجزا عن المزيد من الاخذ. أما في حال كان آدم معطاء و كانت حواء هي الأخرى كذلك فسيستمران في العطاء إلى أن يعجز كلاهما عن ذلك.
و لكن في حال إذا ما التقى طرفان كلاهما أناني بطباعه، فإم حياتهما ستكون جحيما، سيدوم طوال سنوات عمرهم المتبقية،الا إذا قرر أحدهما التحول إلى شخص معطاء و سخي،.
و هناك حالة أخرى، و هي التقاء الرجل ألإيثاري و المرأة السالبة و الآخذة، ففي هذه الحالة فآدم سيعطي و يمنح، إلى أن تصبح حواء عاجزة عن أخذ المزيد، مما سيؤدي إلى الكثير من المشاكل بينهما، لكن إن توفر العكس، وكانت المرأة هي المعطاءة و كان الرجل هو السالب، فإن الحياة هنا ستستمر رغم وجود المشاكل لان المرأة معروفة بالصبر، لهذا فهي ستصطبر على ما قدر لها..
فسعادة المرأة تتمثل في العطاء، أكثر من الأخذ، لكن الأمور ستجري على وجه أفضل و أحسن في حال ما كان كلا الطرفان متوازنان من حيث العطاء و الأخذ.