العلاقة بين { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } و { إنما أموالكم وأولادكم فتنة }
(الْمَالُ
وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً )الكهف46
فالمال والبنون : جمال خاص بالحياة الدنيا . والأعمال الصالحات التي تبقى للآخرة خير ثوابا للإنسان وخير ما يأمله عند الله .
ومن خلال الجمع بين المال والبنين والباقيات الصالحات نستنتج ما يلي :
المال والبنون يعتبر زينة خاصة بالدنيا إلا أننا نستطيع أن نجعل منه عملا صالح باقيا يكون ثوابا نأمله عند الله .
وذلك يتأتى عن طريق العمل الصالح في المال والبنين ، وهذا يؤكده القرآن والسنة
يقول
تعالى في سورة القصص الآية 77 : (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ
الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
وهذا الكلام موجه في الأصل كما هو معلوم لقارون المعروف بكنوزه الكثيرة .
فالإنسان
بتوفيق من الله يستطيع أن يبتغي في أمواله الدار الآخرة وذلك بالإيمان
والعمل الصالح باستعمال أمواله في جميع مجالات الطاعة .
كما أن السنة المطهرة بينت لنا ذلك من خلال أحاديث متعددة منها على سبيل المثال :
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك يا ابن آدم
من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8132
خلاصة الدرجة: صحيح
فالباقي من المال هو ما تصدق به الإنسان .
أما
عن البنين : فيقول تعالى في سورة هود الآية 46 : ( قَالَ يَا نُوحُ
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ
تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ
الْجَاهِلِينَ )
فالبنون قد يكونون عملا صالحا حينما ينشؤون تنشئة
إسلامية وذلك ما يؤكده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : إذا مات
الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع
به . أو ولد صالح يدعو له
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة الدرجة: صحيح
مما سبق يتبين لنا أن بواسطة المال والبنين نستطيع أن نبتغي الأعمال الباقيات الصالحات التي تكون توابا نأمله عند الله .
بينما الآية التالية :
( إنما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللهُ عندهُ أجرٌ عظيمٌ ) التغابن 15
يقول
الإمام الطبري في تأويل هذه الآية : * ما أموالكم أيها الناس وأولادكم إلا
فتنة، يعني بلاء عليكم في الدنيا. والله عنده ثواب لكم عظيم، إذا أنتم
خالفتم أولادكم وأزواجكم في طاعة الله ربكم، وأطعتم الله عزّ وجلّ، وأدّيتم
حقّ الله في أموالكم، والأجر العظيم الذي عند الله الجنة * .
فالمال
والبنون قد يكون فتنة وبلاء للإنسان المؤمن إذا أصبح عائقا له في طريق
الطاعة ، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في الآية 34 من سورة التوبة : (قُلْ
إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ
اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
إذن
فالعلاقة بين الآية المذكورة سابقا والآية اللاحقة هي علاقة تكامل :
فالمال والبنون زينة في الحياة الدنيا وعلى الإنسان المؤمن أن يشكر الله
على هذه النعم ويتخذها عونا للعمل الدائم وهو ثواب الله المذخر للآخرة ،
بينما إذا انغمس في هذه اللذات ونسي الآخرة فستصبح بلاء ونقمة عليه وسببا
في خروجه عن طاعة ربه .
(الْمَالُ
وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً )الكهف46
فالمال والبنون : جمال خاص بالحياة الدنيا . والأعمال الصالحات التي تبقى للآخرة خير ثوابا للإنسان وخير ما يأمله عند الله .
ومن خلال الجمع بين المال والبنين والباقيات الصالحات نستنتج ما يلي :
المال والبنون يعتبر زينة خاصة بالدنيا إلا أننا نستطيع أن نجعل منه عملا صالح باقيا يكون ثوابا نأمله عند الله .
وذلك يتأتى عن طريق العمل الصالح في المال والبنين ، وهذا يؤكده القرآن والسنة
يقول
تعالى في سورة القصص الآية 77 : (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ
الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
وهذا الكلام موجه في الأصل كما هو معلوم لقارون المعروف بكنوزه الكثيرة .
فالإنسان
بتوفيق من الله يستطيع أن يبتغي في أمواله الدار الآخرة وذلك بالإيمان
والعمل الصالح باستعمال أمواله في جميع مجالات الطاعة .
كما أن السنة المطهرة بينت لنا ذلك من خلال أحاديث متعددة منها على سبيل المثال :
قال
صلى الله عليه وآله وسلم: يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك يا ابن آدم
من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8132
خلاصة الدرجة: صحيح
فالباقي من المال هو ما تصدق به الإنسان .
أما
عن البنين : فيقول تعالى في سورة هود الآية 46 : ( قَالَ يَا نُوحُ
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ
تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ
الْجَاهِلِينَ )
فالبنون قد يكونون عملا صالحا حينما ينشؤون تنشئة
إسلامية وذلك ما يؤكده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : إذا مات
الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع
به . أو ولد صالح يدعو له
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة الدرجة: صحيح
مما سبق يتبين لنا أن بواسطة المال والبنين نستطيع أن نبتغي الأعمال الباقيات الصالحات التي تكون توابا نأمله عند الله .
بينما الآية التالية :
( إنما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللهُ عندهُ أجرٌ عظيمٌ ) التغابن 15
يقول
الإمام الطبري في تأويل هذه الآية : * ما أموالكم أيها الناس وأولادكم إلا
فتنة، يعني بلاء عليكم في الدنيا. والله عنده ثواب لكم عظيم، إذا أنتم
خالفتم أولادكم وأزواجكم في طاعة الله ربكم، وأطعتم الله عزّ وجلّ، وأدّيتم
حقّ الله في أموالكم، والأجر العظيم الذي عند الله الجنة * .
فالمال
والبنون قد يكون فتنة وبلاء للإنسان المؤمن إذا أصبح عائقا له في طريق
الطاعة ، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في الآية 34 من سورة التوبة : (قُلْ
إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ
اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
إذن
فالعلاقة بين الآية المذكورة سابقا والآية اللاحقة هي علاقة تكامل :
فالمال والبنون زينة في الحياة الدنيا وعلى الإنسان المؤمن أن يشكر الله
على هذه النعم ويتخذها عونا للعمل الدائم وهو ثواب الله المذخر للآخرة ،
بينما إذا انغمس في هذه اللذات ونسي الآخرة فستصبح بلاء ونقمة عليه وسببا
في خروجه عن طاعة ربه .