قال الغزالى في الإحياء موضحا منهج الإسلام في الصحبة :
فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال . أن يكون عاقلاً ، حسن الخلق ، غير فاسق ، ولا مبتدع ، ولا حريص على الدنيا .
أما العقل : فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير فى صحبة الأحمق فعلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت قال على رضي الله عنه
...
فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإيـاه فكم من جاهل أردى حليما حين آخاه
يقـاس المرء بالمرء إذا ما المرء ماشـاه وللشيء من الشيء مقاييــس وأشباه
وللقلب علــــى القلــــب دليـــل حيـــن يلقــــاه
كيف
والأحمق قد يضرك وهو يريد نفعك وإعانتك من حيث لا يدرى ولذلك قيل :
مقاطعـة الأحمق قربان إلى الله وقال الثوري : النظر إلى وجه الأحمق خطيئة
مكتوبة .
وأما حسن الخلق : فلابد منه إذ رب عاقل يدرك الأشياء على
ما هي عليه ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو
معلوم عنده لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته . وحسن
الخلق جمعه علقمة العطاردى فى وصيته لابنه حين حضرته الوفاة قال : بابني
إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك وإن صحبته زانك
وإن قعدت بك مؤنة مانك ، اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها وإن رأى منك حسنة
عدها وإن رأى سيئة سدها ، اصحب من إذا سألته أعطاك وإن سكت ابتداك وإن نزلت
بك نازلة واساك ، اصحب من إذا قلت صدق قولك وإن حاولتما أمراً أمرك وإن
تنازعتما آثرك .
وأما الفاسق : المصر على الفسق فلا فائدة فى صحبته
لأن من يخاف الله لا يصر على كبير ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ولا
يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض قال تعالى [ ولا تطع من أغفلنا قلبه
عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ] الكهف 28 .
وأما المبتدع :
ففي صحبته خطر سراية البدعة وتعدى شؤمها إليه فالمبتدع مستحق للهجر
والمقاطعة فكيف تؤثـر صحبته ؟! قال عمر رضي الله عنه : عليك بإخوان الصدق
تعش فى أكنافهم فإنهم زينة فى الرخاء وعدة فى البلاء وضع أمر أخيك على
أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك منه واعتزل عدوك وأحذر صديقك إلا الأمين من القوم
ولا أمين إلا من خشي الله فلا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على
سرك واستشر فى أمرك الذين يخشون الله تعالى .
وأما الحريص على
الدنيا : فصحبته سم قاتل لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع
يسرق من الطبع من حيث لا يدرى صاحبه فمجالسة الحريص على الدنيا تحرك الحرص
ومجالسة الزاهد تزهد فى الدنيا .
فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال . أن يكون عاقلاً ، حسن الخلق ، غير فاسق ، ولا مبتدع ، ولا حريص على الدنيا .
أما العقل : فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير فى صحبة الأحمق فعلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت قال على رضي الله عنه
...
فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإيـاه فكم من جاهل أردى حليما حين آخاه
يقـاس المرء بالمرء إذا ما المرء ماشـاه وللشيء من الشيء مقاييــس وأشباه
وللقلب علــــى القلــــب دليـــل حيـــن يلقــــاه
كيف
والأحمق قد يضرك وهو يريد نفعك وإعانتك من حيث لا يدرى ولذلك قيل :
مقاطعـة الأحمق قربان إلى الله وقال الثوري : النظر إلى وجه الأحمق خطيئة
مكتوبة .
وأما حسن الخلق : فلابد منه إذ رب عاقل يدرك الأشياء على
ما هي عليه ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو
معلوم عنده لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته . وحسن
الخلق جمعه علقمة العطاردى فى وصيته لابنه حين حضرته الوفاة قال : بابني
إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا خدمته صانك وإن صحبته زانك
وإن قعدت بك مؤنة مانك ، اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها وإن رأى منك حسنة
عدها وإن رأى سيئة سدها ، اصحب من إذا سألته أعطاك وإن سكت ابتداك وإن نزلت
بك نازلة واساك ، اصحب من إذا قلت صدق قولك وإن حاولتما أمراً أمرك وإن
تنازعتما آثرك .
وأما الفاسق : المصر على الفسق فلا فائدة فى صحبته
لأن من يخاف الله لا يصر على كبير ومن لا يخاف الله لا تؤمن غائلته ولا
يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض قال تعالى [ ولا تطع من أغفلنا قلبه
عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ] الكهف 28 .
وأما المبتدع :
ففي صحبته خطر سراية البدعة وتعدى شؤمها إليه فالمبتدع مستحق للهجر
والمقاطعة فكيف تؤثـر صحبته ؟! قال عمر رضي الله عنه : عليك بإخوان الصدق
تعش فى أكنافهم فإنهم زينة فى الرخاء وعدة فى البلاء وضع أمر أخيك على
أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك منه واعتزل عدوك وأحذر صديقك إلا الأمين من القوم
ولا أمين إلا من خشي الله فلا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على
سرك واستشر فى أمرك الذين يخشون الله تعالى .
وأما الحريص على
الدنيا : فصحبته سم قاتل لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع
يسرق من الطبع من حيث لا يدرى صاحبه فمجالسة الحريص على الدنيا تحرك الحرص
ومجالسة الزاهد تزهد فى الدنيا .