استهزاء المشركين
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وحوله المستضعفون من أصحابه - مثل عمار بن ياسر ، وخَبّاب بن الأرَتِّ ، وصُهيب الرومي ، وبلال ، وأشباههم - فإذا مرت بهم قريش استهزءوا بهم ، وقالوا : أهؤلاء - جلساؤه - قد من الله عليهم من بيننا ؟ فأنزل الله : أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ وفيهم نزل : " - ص 86 -" وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وقال أبو جهل : والله لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأنَّ على رقبته . فبلغه أن رسول الله يصلي ، فأتاه . فقال : ألم أَنْهَك عن الصلاة ؟ فانتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أَتَنْتَهِرني ، وأنا أعز أهل البطحاء؟ فنزل قوله تعالى : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى وفي بعض الروايات ، أنه قال : ألم أَنهك ؟ فوالله ما في مكة أعز من ناديَّ .
وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال : مسلم صفة القيامة والجنة والنار (2797) ، أحمد (2/370). قال أبو جهل : يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ فقيل : نعم ، فقال : واللات والعزى ، لئن رأيته لأطأن على رقبته . فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، وزعم لَيَطأَنَّ رقبته ، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه ، ويتقي بيديه ، وقال : بيني وبينه خندق من نار وهول وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا" فأنزل الله تعالى : - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه - كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وحوله المستضعفون من أصحابه - مثل عمار بن ياسر ، وخَبّاب بن الأرَتِّ ، وصُهيب الرومي ، وبلال ، وأشباههم - فإذا مرت بهم قريش استهزءوا بهم ، وقالوا : أهؤلاء - جلساؤه - قد من الله عليهم من بيننا ؟ فأنزل الله : أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ وفيهم نزل : " - ص 86 -" وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وقال أبو جهل : والله لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأنَّ على رقبته . فبلغه أن رسول الله يصلي ، فأتاه . فقال : ألم أَنْهَك عن الصلاة ؟ فانتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أَتَنْتَهِرني ، وأنا أعز أهل البطحاء؟ فنزل قوله تعالى : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى وفي بعض الروايات ، أنه قال : ألم أَنهك ؟ فوالله ما في مكة أعز من ناديَّ .
وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال : مسلم صفة القيامة والجنة والنار (2797) ، أحمد (2/370). قال أبو جهل : يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ فقيل : نعم ، فقال : واللات والعزى ، لئن رأيته لأطأن على رقبته . فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، وزعم لَيَطأَنَّ رقبته ، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه ، ويتقي بيديه ، وقال : بيني وبينه خندق من نار وهول وأجنحة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا" فأنزل الله تعالى : - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه - كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى