أنواع الوحي
وكان الوحي الذي يأتيه صلى الله عليه وسلم أنواعا :
أحدها : الرؤيا . قال عبيد بن عمر : " رؤيا الأنبياء وحي " ثم قرأ : إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ .
الثاني : ما كان الملك يلقيه في رُوعه - أي قلبه - من غير أن يراه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس نَفَث في روعي : أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله . فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته .
الثالث : أن الملك يتمثل له رجلا فيخاطبه . وفي هذه المرتبة : كان يراه الصحابة أحيانا .
الرابع : أنه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد عليه . فيلتبس به الملك . حتى إن جبينه ليتفصد عرقًا في اليوم الشديد البرد . وحتى إن " - ص 81 -" راحلته لتبرك به إلى الأرض . وجاءه مرة وفخذه على فخذ زيد بن ثابت ، فكادت تُرَض .
الخامس : أن يأتيه الملك في الصورة التي خلق عليها . فيوحي إليه ما شاء الله . وهذا وقع مرتين ، كما ذكر الله سبحانه في سورة النجم .
السادس : ما أوحاه الله له فوق السموات ليلة المعراج ، من فرض الصلاة وغيرها .
قال ابن القيم رحمه الله : أول ما أوحى إليه ربه : أن يقرأ باسم ربه الذي خلق . وذلك أول نبوته صلى الله عليه وسلم . فأمره أن يقرأ في نفسه ولم يأمره بالتبليغ . ثم أنزل الله عليه : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ فنبأه باقرأ ، وأرسله ب : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ثم أمره : أن ينذر عشيرته الأقربين . ثم أنذر قومه . ثم أنذر من حولهم من العرب . ثم أنذر العرب قاطبة . ثم أنذر العالمين .
فأقام بضع عشرة سنة ينذر بالدعوة من غير قتال ولا جزية . ويأمره الله بالكف والصبر . ثم أذن له في الهجرة وأذن له في القتال . ثم أمره أن يقاتل من قاتله ، ويكف عمن لم يقاتله . ثم أمره بقتال المشركين ، حتى يكون الدين كله لله
وكان الوحي الذي يأتيه صلى الله عليه وسلم أنواعا :
أحدها : الرؤيا . قال عبيد بن عمر : " رؤيا الأنبياء وحي " ثم قرأ : إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ .
الثاني : ما كان الملك يلقيه في رُوعه - أي قلبه - من غير أن يراه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : إن روح القدس نَفَث في روعي : أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله . فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته .
الثالث : أن الملك يتمثل له رجلا فيخاطبه . وفي هذه المرتبة : كان يراه الصحابة أحيانا .
الرابع : أنه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد عليه . فيلتبس به الملك . حتى إن جبينه ليتفصد عرقًا في اليوم الشديد البرد . وحتى إن " - ص 81 -" راحلته لتبرك به إلى الأرض . وجاءه مرة وفخذه على فخذ زيد بن ثابت ، فكادت تُرَض .
الخامس : أن يأتيه الملك في الصورة التي خلق عليها . فيوحي إليه ما شاء الله . وهذا وقع مرتين ، كما ذكر الله سبحانه في سورة النجم .
السادس : ما أوحاه الله له فوق السموات ليلة المعراج ، من فرض الصلاة وغيرها .
قال ابن القيم رحمه الله : أول ما أوحى إليه ربه : أن يقرأ باسم ربه الذي خلق . وذلك أول نبوته صلى الله عليه وسلم . فأمره أن يقرأ في نفسه ولم يأمره بالتبليغ . ثم أنزل الله عليه : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ فنبأه باقرأ ، وأرسله ب : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ثم أمره : أن ينذر عشيرته الأقربين . ثم أنذر قومه . ثم أنذر من حولهم من العرب . ثم أنذر العرب قاطبة . ثم أنذر العالمين .
فأقام بضع عشرة سنة ينذر بالدعوة من غير قتال ولا جزية . ويأمره الله بالكف والصبر . ثم أذن له في الهجرة وأذن له في القتال . ثم أمره أن يقاتل من قاتله ، ويكف عمن لم يقاتله . ثم أمره بقتال المشركين ، حتى يكون الدين كله لله